التقى نادى ليفربول الإنجليزى مع نادى أتليتكو مدريد الأسبانى على ملعب الأنفيلد معقل نادى ليفربول فى الجولة لأولى من النسخة الجديدة من دورى أبطال أوروبا تلك البطولة التى عادت لتنطلق من جديد هذا الموسم
دخل ليفربول المباراة ببداية قوية للموسم متصدراً للدورى الإنجليزى أما أتليتكو مدريد فقد بدأ الموسم بداية متعثرة محتلاً المركز الحادى عشر فى الدورى الأسبانى قبل هذه المباراة
لعب الريدز بالتشكيل الرقمى 4-2-3-1 فى حين بدأ الروخى بلانكوس بتشكيل سيميونى المعتاد 4-4-2
بداية سريعة
بدأت المباراة بمنتهى الإثارة والسرعة بإحراز ليفربول هدفين فى أول 6 دقائق من من تسجيل وصناعة الفرعون المصرى محمد صلاح الهدف الأول من فاول من خارج منطقة الجزاء سددها صلاح لتصطدم بزميله الإسكتلندى روبرتسون وتتحول فى المرمى والثانى باختراق من صلاح من الجهة اليمنى ثم عمل لعبة (هات وخد) واستلام الكرة مرة أخرى أمام المرمى ليسددها بمهارة ليسجل الهدف الثانى ويحطم الرقم القياسى ليصبح أول لاعب فى التاريخ يتمكن من صناعة هدف وتسجيل آخر لفريق إنجليزى فى أول 6 دقائق من مباراة ببطولة دورى أبطال أوروبا
سيناريو اللقاء
واستمرت إثارة وندية المباراة طوال ال90 دقيقة فكان اللعب سجالاً بين الفريقين حيث تمكن أتليتكو مدريد من إحراز الهدف الأول وهو هدف العودة فى المباراة فى أفضل وقت ممكن وهو الدقيقة 48+ من الشوط الأول وقبل دخول غرفة الملابس للإستراحة و أخذ تعليمات الشوط الثانى من مدربهم الأرجنتينى دييجو سيميونى وقد جاء الهدف عن طريق تمريرة من جهة اليمين من المهاجم الإيطالى راسبادورى للظهير الأيمن الأسبانى ماركوس يورينتى المخترق من العمق وضعها بدقة زاحفة على يمين حارس ليفربول البرازيلى أليسون بيكر ،واستمر الصراع بين الفريقين حتى الدقائق الأخيرة فى أداء تميز بالقوة والندية والسرعة والشراسة من الفريقين ليحرز أتليتكو مدريد هدف التعادل فى وقت قاتل فى الدقيقة 81 عن طريق نفس اللاعب يورينتى من تسديدة على الطائر من أمام منطقة الجزاء تصطدم بأحد المدافعين وتغير اتجاها لتسكن مرمى ليفربول ليظن جميع من فى الملعب أن المباراة ستنتهى بالتعادل لتأتى كلمة الفصل فى الوقت القاتل فى الدقيقة 92+ من رأسية فان دايك من ضربة ركنية لليفربول مفسداً عودة اتليتكو الرائعة ومعلناً فوزليفربول بهذه المواجهة المذهلة
تحليل الأداء
لم يستطع أى من وسطى الملعب فى الفريقين السيطرة على المباراة فكان اللعب سجالاً طوال ال90 دقيقة فى حين أثبت هجوم الفريقين فاعليته باحراز 5 أهداف فى المباراة أما دفاع الفريقين فبه العديد من الأخطاء وانخفاض للمستوى أدى لدخول الأهداف الخمسة وقد برع ليفربول فى استغلال الكرات الثابتة حيث أحرز الهدف الأول من فاول خارج منطقة الجزاء وأحرز هدف الفوز الثالث القاتل من ضربة ركنية ،أما على صعيد الهجمات فقد استطاع ليفربول خلق العديد من الفرص أكثر من أتليتكو لكونه أكثر تنظيماً فى اللعب وفى بناء الهجمات خصوصاً الهجمات المرتدة فى حيت اتسم أداء أتليتكو ببعض العشوائية ،وقد كان الملك المصرى محمد صلاح والمجرى سوبوسلاى والهولندى جرافنبرش والمهاجم السويدى إيزاك هم أهم مفاتيح لعب ليفربول فى حين كان الظهير الأيمن الذهبى يورينتى صاحب الهدفين والمهاجم الإيطالى راسبادورى هما أهم لاعبى أتليتكو وقد كانت جميع الجبهات فى الفريقين تتسم بالفاعلية خصوصاً جبهة صلاح فى ليفربول وهى الجبهة اليمنى وجبهة يورينتى فى أتليتكو مدريد وهى الجبهة اليمنى أيضاً
اتسم أسلوب صلاح بالمهارة العالية والدقة فى الهدفين فكانت تقنيته فى التسديد فى الفاول الذى جاء منه الهدف الأول تقنية جيدة فقد سدد الكرة بشكل ارضى تجاوزت الحائط وسببت ارتباك للدفاع وفى الهدف الثانى استلام وتسليم ممتاز فى كرة (هات وخذ) واختراق وضرب مصيدة التسلل وتسديد بدقة فى المرمى ، كذلك كانت تقنية يورينتى عالية فى انهاء الهجمات وإحراز هدفى أتليتكو فقد استخدم الدقة فى التسديد فى احراز الهدف الأول واستخدم القوة والمهارة فى احراز الهدف الثانى ، أما الهدف القاتل لفان دايك فكان من رأسية متقنة وجهها بقوة وتمكن على يسار السلوفينى يان أوبلاك حارس أتليتكو
تميز الفريقان باللياقة البدنية الممتازة حيث لعبا بقوة ومهارة حتى صفارة الحكم ، وقد ساندالجمهورين فريقهيما طوال المباراة فليفربول كان يلعب على ارضه ووسط جماهيره فى اجواء الانفيلد أما اتليتكو فقد زحفت جماهيره الوفية وراء فريقها والتزم الجمهوران بالروح الرياضية ولم يكن هناك خروج عن النص اللهم إلا بعض المناوشات بين بعض جماهير ليفربول ومدرب أتليتكو الأرجنتينى دييجو سيميونى بعد إحراز فان دايك لهدفه القاتل تلك المناوشات التى أدت لإشهار حكم المباراة الكارت الأحمر لسيميونى ،لكن كان هناك روح رياضية من لاعبى الفريقين طوال شوطى المباراة واتسم اللعب بالروح العالية والتصميم بعيدا عن الخشونة
وقد تميزالفريقان بالقوة الذهنية بدليل أن أتليتكو أحرز الهدف الأول فى الدقيقة 48+ من الشوط الأول ليعود فى المباراة قبل الإسترا حة وفى الشوط الثانى تمكن من التعادل فى الدقيقة 81 أما ليفربول فقد أحرز هدف الفوزالقاتل فى الدقيقة 92+ ومن كرة ثابتة (ضربة ركنية).
لقطات بارزة
وقد كان فى المباراة بعض المنعطفات المثيرة ففى الدقيقة 36 يحتسب الحكم ركلة جزاء لليفربول كانت كفيلة بقتل المباراة مبكراً ليقوم بإلغائها بعد مراجعة حكم الفيديو له كما كانت هناك العديد من الفرص المهدرة من صلاح وإيزاك منها كرة لصلاح فى الشوط الثانى فى الدقيقة 65 جائته عرضية من هجمة مرتدة ليقوم بتسديده فى القائم الأيسر لمرمى أتليتكو
ومن اللقطات البارزة هو مشاركة جوليانو سيميونى ابن المدرب سيميونى فى المباراة فهو ضمن قائمة فريق اتليتكو مدريد ويلعب فى مركز الجناح الأيمن وقد كان له حضور قوى ولافت فى صناعة اللعب من ناحية الجبهة اليمنى للروخى بلانكوس
موقف الفريقين
بنتيجة هذه المباراة أصبح مركز ليفربول هو المركز ال11 فى دورى الأبطال متساوىاً مع المتصدرالفريق الألمانى اينتراخت فرانكفورت بفارق الأهداف مع تصدر الريدز للدورى الإنجليزى محققاً بداية ممتازة للموسم أما أتليتكو مدريد فقد أصبح فى المركز 23 بفارق الأهداف عن صاحب المركز الاخير فريق أتلانتا الإيطالى مع احتلاله للمركز ال11 فى الدورى الأسبانى محققا بداية متعثرة للموسم
وسيتجه ليفربول فى مباراته القادمة لملاقاة إيفرتون فى دربى الميرسيسايد فى الانفيلد فى الجولة المقبلة من الدورى الإنجليزى بينما سيذهب أتليتكو مدريد لملاقاة ريال مايوركا فى ملعب الأخيرفى مباراته المقبلة فى الدورى الأسبانى.
نقاط التطوير
من الواضح ان ليفربول سيحقق نجاحات فى هذا الموسم فى البطولات المشارك بها بسبب بداياته القوية وبسبب تالق نجومه خصوصا فان دايك وصلاح وباقى اللاعبين والصفقات الجديدة أما اتليتكو فمن الواضح أنه سيعانى هذا الموسم بسبب البدايات المتعثرة فى الدورى ودورى الأبطال
يحتاج كلا الفريقين لتطوير الدفاع وسد الثغرات الدفاعية وخصوصا أتليتكو فى الكرات الثابتة كما يحتاج اتليتكو لخلق فرص أكتر على المرمى والعمل على زيادة دقة التمرير لتقليل التمريرات المقطوعة
من إحصائيات المباراة
التسديدات : 20 لليفربول منهم 6 على المرمى و10 لاتليتكو منهم 4 على المرمى ودقة التمريرات: 89 % لليفربول مقابل 84% لاتليتكو