فاز نادى برينتفورد الإنجليزى على نادى ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى المباراة التى لعبت على ملعبGtech Community Stadium معقل نادى برينتفورد اللندنى فى الجولة التاسعة من الدورى الإنجليزى الممتاز تلك المباراة التى شهدت حدثاً مهماً جداً وهو عودة الفرعون المصرى محمد صلاح للتسجيل بعد غياب 6 مباريات حيث أحرز هدفاً عالمياُ فى الدقيقة 89 ضيق به الفارق فى النتيجة لتصبح ثلاثة أهداف لبرينتفورد مقابل هدفين لليفربول لكنه لم يكن كافياً لعودة ليفربول فى المباراة بالفوز او حتى التعادل.
كانت أحداث المباراة سجال بين الفريقين فلم يفرض اى منهما أسلوبه على الآخر رغم تفوق ليفربول فى الأستحواذ على الكرة بنسبة 66% مقابل 34% لبرينتفورد إلا أنه استحواذ خادع حيث يبين عدد التسديدات والفرص على المرمى تفوق برينتفورد الضئيل على ليفربول ب17 تسديدة منهم 8 على المرمى مقابل 15 تسديدة لليفربول منهم منهم 5 على المرمى.
وقد بينت المباراة الاستعداد والجاهزية البدنية لفريق برينتفورد حيث تمكن من مجاراة لاعبى ليفربول طوال المباراة ولم يستسلم اللاعبون للتعب والإرهاق حتى اللحظات الأخيرة وصفارة الحكم.
وقد نجح برينتفورد فى الاستفادة من عاملى الأرض والجمهور فكان جمهوره دافع قوى له طوال المباراة ولم يتوقف عن التشجيع والمساندة.
وتميز نادى برينتفورد أيضاً بالقوة الذهنية حيث تمكن من الحفاظ على تقدمه طوال المباراة محرزاً هدفاً تلو الآخر متفوقاً بذلك على ليفربول الذى لم تسعفه القوة الذهنية فى العودة للمباراة بالفوز أو حتى تحقيق التعادل.
ظهر واضحاً تمكن هجوم الفريقين فقد احرز الفريقان 5 أهداف زادت من متعة المباراة فى حين لم يتمكن أى من الفريقين من المحافظة على نظافة الشباك وقد دل ذلك على حاجة كلا الفريقين لترميم الدفاع.
هدف من الأهداف الخمسة تم احرازه من ركلة جزاء وهو الهدف الثالث وهدف الفوز لبرينتفورد أما باقى الأهداف الأربعة فهى أهداف ملعوبة وتميزت بالجمال والمهارة والحرفية من اللاعبين فمثلا الهدف الأول لبرنتفورد وهو الهدف المباغت المبكر فى الدقيقة 5 هو من جملة رائعة بها العديد من اللمسات الفنية فبدايته رمية تماس تم لعبها طويلة على طريقة الضربة الركنية إلى داخل منطقة جزاء ليفربول ليرتقى لاعب برينتفورد النرويجى كريستوفر آجير و يدحرجها برأسه (Flick-On) بعيدأ عن مدافعى ليفربول وباتجاه زميله البوركينى أوتارا ليقوم بلعبها مقصية جانبية رائعة على الطائر (First Time Volley) لتسكن شباك حارس ليفربول الجورجى مامارداشفيلى.
كذلك الهدف الثانى لليفربول والذى أحرزه صلاح كان هدفاً رائعاً بدايته صنعها صلاح بنفسه بالضغط على مدافعى برينتفورد أثناء قيامهم ببدء وبناء اللعب من الخلف ليحصل عليها زميله المجرى سوبوسلاى ليرفعها لصلاح عرضية ليقوم صلاح بامتصاص الكرة وتهيئتها بقدمه اليسرى ثم يسددها سريعاً فى نفس اللحظة بقدمه اليمنى لتسكن فى الزاوية المستحيلة فى المقص الأيسر لحارس برينتفورد الأيرلندى كيليهر زميل صلاح السابق فى ليفربول وقد كان الهدف إنعكاس حقيقى لأداء صلاح الجيد فى المباراة خصوصاً فى الشوط الثانى.
وتعد النقطة الإيجابية الوحيدة لليفربول فى هذا اللقاء هى استعادة صلاح لذاكرة التهديف الأمر الذى قد ينعكس بشكل إيجابى عليه وهلى الفريق فى اللقاءات القادمة.
هذا الفوز رفع رصيد برينتفورد إلى 13 نقطة فى المركز العاشر فى حين أصبح ليفربول فى المركز السادس برصيد 15 نقطة.
وقد عكست النتيجة استمرار حالة المعاناة وعدم التوفيق لليفربول فى المباريات الأخيرة – فهذه هى الخسارة الرابعة له على التوالى فى الدورى – و بينت احتياجه لإجراءات عاجلة ومعالجة فورية من الجهاز الفنى بقيادة الهولندى آرنى سلوت تعيده للطريق الصحيح مرة أخرى.
