الخميس، 24 أبريل 2025

عودة مانشستر سيتى لمساره الطبيعى

0

مباراة مانشستر سيتى وأستون فيلا فى الجولة السابقة من الدورى الإنجليزى كانت مباراة قوية اتسمت بالندية ، تمكن فيها مانشستر سيتى من الفوز بصعوبة بهدف فى الوقت القاتل بعد أداء مشرف وممتاز من الفريقين.

 

دخل الفريقان المباراة وهما يطمحان فى الفوز من أجل احتلال أحد المراكز الخمسة الأولى فى الجدول لضمان المشاركة فى دورى الأبطال الأوروبى الموسم القادم.

 

أسلوب لعب السيتى فى المباراة بقيادة المدرب بيب جوارديولا هو البدء من الخلف والاستحواذ على الكرة (لعب Possession game ) والضغط العالى فى حالة فقدان الكرة .

 

لم يجد صعوبة عندما يبدأ اللعب من الخلف لأن مهاجمى أستون فيلا وقتها يضغطون ضغط عالى سلبى هدفه ليس استخلاص الكرة ولكن توجيه لعب المان سيتى ، وبعد ذلك يرتد أستون فيلا لوسط ملعبه و يترك الاستحواذ للسيتى .

 

سيتى يبدأ اللعب من الخلف ثم يبدأ فى لعب Possession game   ويبدأ ينقل الهجمة للثلث الهجومى عن طريق تجميع اللعب فى ناحية ثم عمل تمريرة عكسية طويلة أمامية للناحية الأخرى ناحية الأجنحة ، ويبدأ من هنا سلسلة من التمريرالمستمر والCombination play  ومحاولات الاختراق 1ضد 1 من أجل فتح ثغرات فى دفاع أستون فيلا ، ونجح فى الهدفين فى ترجمة أسلوب اللعب هذا لأهداف الأولى عن طريق كرة عكسية لمرموش أخدها ودخل اخترق 1ضد 1 ثم لعب العرضية لبرناردو سيلفا سجل منها الهدف الأول ، والثانية اختراق 1ضد1 لدوكو من ناحية اليسار أيضاً لعبها عرضية تقابل نونيز ليضعها فى الشباك.

 

أسلوب لعب أستون فيلا هو بدأ اللعب من الخلف فى بداية الهجمة ، أما فى حالة عدم الاستحواذ فيترك الاستحواذ للسيتى ويرتد للثلث الدفاعى ويلعب على الهجمة المرتدة بالنقل والكرات الأمامية الطويلة للاعبى الهجوم خصوصا لراشفورد ، ونجح بهذا الأسلوب فى أن يخلق فرص منها ضربة الجزاء فى الشوط الأول وانفراد لراشفورد فى الشوط الثانى لكن لم يتم ترجمته لهدف حيث كان ينقصه اللمسة الأخيرة. 

    

عندما يبدأ أستون فيلا الهجمة من الخلف يضغط عليه المان سيتى ضغط عالى يجعله  يعانى كثيراً كى يخرج بالكرة فأحيانا ينجح السيتى فى قطع الكرة منه وذلك كان يتسبب فى خطورة على أستون فيلا ويجعله يفقد الاستحواذ بسرعة ، و أحيانا يضطر للعب الكرة الطويلة للخروج بدلا من الخروج بالكرة من الخلف ... الضغط العالى للسيتى على استون فيلا  جعل الخروج بالكرة من الخلف مرهق ذهنيا لاستون فيلا طوال المباراة وسبب له فى معاناة كبيرة.

 

خلق الفريقين العديد من الفرص لكن عدم اتقان اللمسة الأخيرة هو ما تسبب فى اهدارها ، وتم احتساب العديد من الكرات الثابتة والضربات الركنية للسيتى لكن لم يستطع أن يستفيد منها وهو ما يحتاج جوارديولا لتطويره الفترة القادمة .

 

 دى بروين وراشفورد مفاتيح لعب حاسمة للفريقين فى المباراة  دى بروين بصناعته للألعاب و بتمريراته الحاسمة والبينية  ، وراشفورد بترجمته لهجمات أستون فيلا لفرص خطيرة بتشكيله الخطورة على دفاعات السيتى بتحركاته ومراوغاته ذات الفاعلية وتمكن من احراز ركلة الجزاء بطريقة ماهرة .

 

ومن مفاتيح اللعب أيضاً مرموش ودوكو اللذان نجحا فى صناعة الهدفين للسيتى بعد نجاحهما فى المرور من موقف 1ضد1 من دفاع أستون فيلا ثم عمل كرة عرضية خصوصا مرموش الذى كان له التواجد فى العديد من الهجمات الخطيرة وأحرز هدف تم الغاؤه بداعى التسلل .

 

ضربة الجزاء لأستون فيلا من النوع الذى لا يتم احتسابه دائماً حتى الحكم لم يحتسبها فى أول الأمر لكن حكم الفيديو هو من عدل له القرار ... رامزى لاعب أستون فيلا تمكن من الحصول على ركلة الجزاء بذكاء هى كانت مجرد دفعة عادية.

 

بهذه النتيجة للمباراة يصبح مان سيتى قد أعاد نفسه على الطريق الصحيح وأصبح فى المركز الثالث وحافظ على حظوظه حتى الآن فى المشاركة فى دورى الأبطال الموسم القادم ، أما أستون فيلا فمازالت الفرصة أمامه قائمة حتى الآن بشرط تحقيق نتائج ايجابية فى مبارياته الأربع القادمة ولتحقيق ذلك يحتاج الفريق لعدة أشياء : الأولى أن يطور من اللمسة الأخيرة فى إنهاء الهجمات ، والثانية أن يبقى دفاعياً قوى فى مواقف 1ضد1 ويبطلها فى الهجمات ضده لأنها تسببت فى هدفين فى المباراة ، والثالثة أن يطور ويسرع فى أسلوب البدء من الخلف فى بداية الهجمات خصوصاً عندما يلاقى فريقاً يستخدم أسلوب الضغط العالى .



Author Image
AboutCoach Karim Youssef

كوتش / كريم يوسف عمر عبدالعزيز لاعب كرة قدم سابق ومدرب كرة قدم حالى حاصل على دراسات تدريبية من الإتحاد الإنجليزى لكرة القدم فى التدريب وفى الحماية الوقائية (Safeguarding) للأطفال وفى الإسعافات الأولية . يمتلك خبرات تدريبية لثلاثة أعمار سنية مختلفة U10-U12-U17. لديه مقالات تعليمية فى كرة القدم فى الموقع التعليمى للإتحاد الإنجليزى لكرة القدم . حاصل علي بكالوريوس هندسة قسم كهرباء قوي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق